-A +A
خلف الحربي
كل العالم من الفلبين إلى الأكوادور مدعوون لزواج الأمير وليام والأميرة كيت اليوم فمن المتوقع أن يتابع حفل الزفاف الأسطوري أكثر من ملياري نسمة، وإذا كان زواج ولي عهد بريطانيا والأميرة الراحلة ديانا اعتبر زواج القرن العشرين فإن زواج الابن وليام يعد زواج القرن الواحد والعشرين، فمن المتوقع أن تعيد الملكية البريطانية استعراض مظاهرها وتقاليدها العريقة في عصر العولمة، عموما لقد دمر الاهتمام الإعلامي المهووس زواج تشارلز وديانا وانتهت القصص الرومانسية بأحداث تراجيدية ونخشى أن يعيد التاريخ نفسه في زواج وليام وكيت.. أو كما يقال (بكره نجي جنب الحيطة ونسمع الزيطة) !.
**
من الصعب أن تحتل العروس (كيت) مكانة أم العروس الراحلة (ديانا) في قلوب ملايين البشر، ولكن الصحافة العالمية سوف تواصل الاهتمام بفساتينها وقبعاتها وقصصها السرية ورحلاتها الخيرية، حين ظهرت ديانا في مقابلة تلفزيونية شهيرة بعد اختيارها طريق الانفصال من تشارلز اختصرت كل الأحاديث عن الخيانات والخلافات التي تدخلت فيها أطراف كثيرة بعبارة واحدة: (لقد كانت حياة مزدحمة) !.
**
الهدايا أو (العانيات) التي سوف تقدم للعروسين من مختلف دول العالم سوف تكون مثار اهتمام الشعب البريطاني وسوف تنشر صورها الصحف البريطانية، ومثلما كان الحال في (عانيات) الزواج الأول سوف تكون أغلى هذه الهدايا وأكثرها (ترصيعا) بالألماس والأحجار الكريمة تلك الهدايا القادمة من الدول العربية حيث لا حسيب ولا رقيب!.
**
بمناسبة الأشياء المرصعة بالألماس نشرت عكـاظ أمس خبرا حول شنطة يد نسائية هي الأغلى في العالم حيث تبلغ قيمتها 14 مليون ريال سعودي وسوف تعرض في مهرجان المجوهرات السعودي في جدة الأثنين القادم.. (القهر أن هذه الشنطة الألماسية لن تحتوي أكثر من كلينكس وعلكة وروج.. يعني اللي برا أغلى مليار مرة من اللي جوة!.
**
زواج وليام وكيت سيكون دون طقاقات ومع ذلك فإن (حريمنا) على استعداد لأن يدفعن نصف عمرهن لحضور الزواج لانتقاد فستان العروس (اسم مصمم الفستان لا زال سرا قوميا) ومراقبة جميع تصرفات زوجة والد العريس (كامياليا) كي تكون جميع مستلزمات (الحش) جاهزة في اليوم التالي مباشرة !.
**
لو دعي الزميل محمد الأحيدب إلى حفل الزفاف الملكي فإنه سيكتب مقالة يؤكد فيها أنه شاهد القلق والضياع في عيون العروسين لأن قلبيهما خاليان من الإيمان ولا يعرفان معنى بر الوالدين.. ثم يختتم المقالة بمهاجمة وزير الصحة السعودي !.
**
في اللحظة التي يحتفل فيها العالم بهذا الزواج الأسطوري تسحق جماجم الأبرياء في الوطن العربي وتبكي الأمهات دما على أبناء غابوا في سجون تحت الأرض ..كم هو العالم جميل وفسيح حين يخلو من الطغاة والبلطجية!.


klfhrbe@gmail.com


للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة